الإهداء في كتاب المجلى

 

مِنِّي سَـــــــــلامٌ طَـــــــيِّبٌ مُبَـــــــارَكَا
 
وَرَحْمَــــــةٌ مِــــــنْ رَبِّنَــــــا تَبَــــارَكَا

لِحَضْـــرَةِ الشَّيْخِ الْكَـــــرِيمِ الصَّـــالِحِ

 
المتَّـــــقِيْ مُحَمَّـــــــدِ بْنِ صَـــــــــالِحِ

وَبَعْـــــدُ ذِي حَاشِـــــــــيَةٌ أَدْعُــــــوهَا

 
هَـــــــدِيَّةً لَكُـــــــــمْ لِتَقْــــبَلُــــــوهَـــا

حَفَّـــــــزَنِي لِفِعْـــــلِهَا أَسْبَـــــــــــــابُ

 
لمِثْلِــــــــهَا اللَّبِـــــيبُ لا يَـــرْتَـــــــابُ

فَأَوَّلاً رَأَيْتُــــــــــنِي فِــــي النَّــــــــــوْمِ

 
جَالِسَــــــةً مَـــــــــعَ كِــــــرَامِ الْقَــوْمِ

أَنْتَ وَأَحْمَـــــدُ الإِمَـــــــــــــامُ الأَوْرَعُ

 
وَشَيِــــــخُ الاسْـــــلامِ فَنِــعْمَ المَجْمَعُ

فَقَـــــــدَّمَ الإِمَـــــــــامُ فِي الْبِـــــــدَايَهْ

 
لَكَ الَّتِي سَمَّيــــــْتهَا الْبِـــــدَايَهْ[1]

فَبَــــــادَرَ الشَّيْــــخُ ابْنُ تَيْمِــــــيَّةَ لَكْ

 
فَسَبَـــــــــقَ الإِمَــــــــامَ ثُمَّ نَحَــــــلَكْ

حَاشِيَـــــــتِي هَـــذِي عَــلَى الْقَــوَاعِدْ

 
ثُمَّـــــــتَ نَادَانِي مُنَـــــــادٍ صَـــــاعِدْ

يَقُـــــولُ هَــــذِي رِفْعَــــةٌ فِي الْعَـاجِلِ

 
لَكِ وَأَيْضًــــــا رِفْعَــــــةٌ فِي الآجِــــلِ

وَثَانِيًـــــــــا كَـــــــوْنُ الْكِتَــــــابِ مَتْنَا

 
يَحْتَـــــاجُ لِلشَّـــــــرْحِ فَيَجْلُو المَـعْنَى

كَمَا ذَكَــــــرْتَ ذَاكَ لِي فِي الَهـــــاتِفِ

 
وَهْــــــوُ جَلِىٌّ لِلنَّبِــــــــيهِ الْعَــــارِفِ

وَثَالِثًــــــا إِنِّي أُحِبُّـــــــــــكَ كَمَــــــــــا

 
أُحِـــــبُّ جَهْــــــدَكَ الَّذِي قـَــدْ عَظُمَا

فَاقْبَـــــــلْ هَـــــدِيّتِـــــي وَقَـــوِّمِ الخَطَا

 
مِنِّيَ وَادْعُ لِـــي بِتَثْبِــــيتِ الخُــــــطَا

هَــــذَا وَإِنِّي كُـــــنْتُ فــي الأَسَـــــاسِ

 
أَخْـــــشَى اخْتِـــــلاطِي بِجَمِيعِ النَّاسِ

وَأَرْغَــــــبُ الْعُـــــزْلَةَ عَنْــهُمْ قَاطِـــعَهْ

 
وَالانْشِــــــغَالَ بِالْعُـــــــلُومِ النَّافِـــعَهْ

 وَإِنَّنِي أَحْـــــزَنَنِي مَــــــنِ اسْتَـــــخَفْ

 
بِالْعِــــــلْمِ أَوْ بِأَهْلِــــهِ أُولِي الشَّرَفْ

وَلاَ يَفِـــــــي بِقَــــــــدْرِهِمْ وَأَشْـــــــفَقُ

 
عَلَيْـــــــهِ إِذْ تَفْكِـــــــــيرُهُ مُمَـــــزَّقُ

وَلَوْ دَرَى فَضْـــــــلَ الْعُلُـــــومِ قَطْــــعَا

 
لَكَــــــانَ سَــــــبَّاقًا إِلَيْــــهَا يَسْـــعَى

وَكُــــــنْتُ أَعْـــــجَبُ مِـــــنَ الَّذِي يَـرَى

 
هَـــــذَا الطَّــــرِيقَ لِلنِّسَـــــاءِ أَوْعَـرَا

وَلا كَفَــــــــــاءَةَ لَدَيْهِــــــــنَّ عَـلَى

 
طَـلَبِـــــــــــهِ وَنَحْـــــــــــوِ ذَلِكَ أَلاَ

يَذْكُـــــــرُ مَـــــا عَلَــيْهِ نِسْوَةُ السَّلَفْ

 
مِـــــنَ التُّـــــقَاةِ وَالْعُـــلُومِ وَالشَّرَفْ

لِكـــــــنَّهُ دَفَــــــــعَنِــــي لِطَلــــــــَبِهْ

 
وَالاخْتِــــــــــلاطِ بِالَّــذِي يَهْتَــــمُّ بِهْ

وَحَمْــــــلِهِ وَدَعْـــــوَةِ النَّـــاسِ إِلَـى

 
تَعْلِيـــــمِهِ وَنَشْــــــرِهِ بَــــيْنَ المَــلا

نَصِيــــــحَةٌ مِنْــــكَ أَتَــــتْ مُبَــارَكَهْ

 
وَإِنَّنِي لَسْــــــتُ لَهـــــــــا بِتَــــارِكَهْ

 


[1] كتاب في فقه الإمام أحمد بن حنبل.

 

عداد الزوار